بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين
زميلاتي الفضليات
زملائي الأفاضل
طلبتي الأعزاء
إن كليتنا الفتية في عمرها؛ الرائدة بإنجازاتها يشرفني الإنتماء لطاقم تدريسها بقدر ما أشعر بعظمة التكليف الذي يقع على عاتقي كعميد لها.
فهذه الكلية التي تدرجت بثبات في التطور المستديم من قسم على مستوى ملحقة تابعة لجامعة مستغانم عام 2004 إلى معهد للعلوم القانونية و الإدارية على مستوى المركز الجامعي لولاية غليزان منذ سنة 2008؛ وصولا إلى كلية للحقوق تابعة لجامعة غليزان إبتداء من نوفمبر 2020؛ تسجل و بفخر تمكنها على مدار كل هذا المسار من تخريج عدد معتبر من الكفاءات التي تعانق اليوم سماء التألق في مختلف الوظائف الإدارية و القضائية و الأكاديمية و ما كان هذا الإنجاز ليتحقق لو لا تظافر جهود هيئة التدريس بالكلية التي ما فتئت تشهد عام بعد عام تطورا نوعيا بفعل العدد المعتبر لأساتذتها من مصف الأستاذية و كذلك السهر الحثيت و الإلتزام المهني لطاقمها الإداري و البيداغوجي المتكون من أساتذة و موظفين يدركون أيما إدراك أهمية الرسالة العلمية و الإجتماعية التي تقدمها كليات الحقوق في الوطن فهي القاعدة الأساسية لتأسيس أجيال تجسد المبدأ الجوهري و هو: (( العدل أساس الملك ))
إن كلية الحقوق بجامعة غليزان تواصل العمل بحزم على الإستمرار في أداء رسالتها وفقا للرؤية التي تحملها سياسة الدولة في مجال التعليم العالي و البحث العلمي و القائمة على الرقمنة؛ و تحسين و تعزيز وسائلها المادية و البشرية؛ و إنشاء المخابر؛ و ضمان التكوين في الأطوار الثلاث؛ و تنظيم التظاهرات العلمية ذات الطابع الوطني و الدولي؛ و الإنفتاح على محيطها الخارجي و هذا ما تجسد من خلال إتفاقيات التعاون التي أبرمتها مع السلطات القضائية؛ و المنظمات المهنية بولاية غليزان و تسخير كفاءاتها للمصلحة العامة متى إحتاجت الضرورة ذلك و مشاركة أساتذتها في البرامج الإعلامية و التوعوية؛ ذات الصلة بالقضايا الجوهرية للمجتمع.
